لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة
shape
فتاوى في سجود التلاوة
24191 مشاهدة print word pdf
line-top
سجدة سورة ص

س4: هل يسجد عند سجدة ص ؟
ج4: المشهور أنها ليست من السجدات المسنونة، وقد روى أبو داود عن ابن عباس قال: ليس ص من عزائم السجود، وقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسجد فيها .
وروى أيضًا عن أبي سعيد قال: قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو على المنبر، فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها، فلما بلغ السجدة تَشَزَّنَ الناس للسجود، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنما هي توبة نبي، ولكن رأيتكم تَشَزَّنْتُم للسجود فنزل فسجد وسجدوا .
وروى النسائي عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سجد في (ص) وقال: سجدها داود توبةً، ونحن نسجدها شكرًا .
واستدل بعض الصحابة على شرعية السجود فيها بقول الله -تعالى- فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ أي: ما فيها من أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يقتدي بالأنبياء المذكورين في الآيات السابقة ومنهم داود ؛ فعلى هذا تكون سجدة شكر، والمختار سجودها خارج الصلاة.

line-bottom